كنت أتفكر فى تاريخ طويل من التنكيل بالكلمة من قبل الأنظمة السياسية فى مصر، وما تبدار لذهنى ذلك السؤال وإن بدا ساذجاً:
ووسط كل هذا تلقفت أغنية يا "طالع الشجرة" للفنان على الحجار.. كنموذج حى للأغنية التى حرُمت على الإذاعة المصرية إذاعتها منذ تلحينها عام 1985 وحتى الآن! ولولا إذاعتها على بعض المحطات الخارجية ومنها إذاعة مونت كارلو ثم طرحها فى ألبوم غنائى بعنوان "أنا كنت عيدك" لما سمعنا عن تلك الأغنية أصلاًّ!
تتابعت الكلمات على مسمعى والتى كتبها الشاعر البورسعيدى محمد عبد القادر ومن ورائها ألحان الرائع دوماً ياسر عبد الرحمن(*) لتشكل الأغنية حالة شجية فريدة والتى أعترف الحجار ببكائه تأثراً ببعض مقاطع الأغنية!
أستهل الشاعر الأغنية ببداية فولكلورية لتيمة خاصة بالأطفال (يا طالع الشجرة) ثم توالت الألفاظ التى تقع فى منطقة ما بين اليأس والأمل، الحلم والسخط.
"صليت جميع فرضى زكيت ومش مرضى"
تغيرت حكومات وقيادات على مدار 26 عاماً، وقامت ثورة فى البلاد، وحتى الآن لم يتم تحرير الأغنية من أقبية الإذاعة المصرية، ووجدت نفسى مع وطأة الأحداث عاماً أردد:
"يا طالع الشجرة هاتلى معاك بكرة"
_________________________
(*) كانت الأغنية أول تجربة لياسر عبد فى مجال التلحين.
يا طالع الشجرة -غناء على الحجار
كلمات: محمد عبد القادر | تلحين وتوزيع: ياسر عبد الرحمن
يا طالع الشجرة
هات لي معاك بكرة
ويكون على قدي
وتكون عينيه سمرا
العدل في يمينه
والشمس في جبينه
يمشي على مهلي
وان تهت ينده لي
يا بكرة فين انت
هتفوت هنا امتى
هتجيب معاك حلمي
ولاّ تزيد ظلمي
صليت جميع فرضي
زكيت ومش مرضي
خايف أموت قبلك ما تلمنيش أرضي
يا طالع الشجرة
لو جه معاك بكرة
خليه يكون ضحكة
نكسي بها الفقرا
روابط تحميل الأغنية