البحث

الليلة يا سمرا - فؤاد حداد

البنت قالت فستاني
منشور على الشط التاني
خدني المراكبى و عدّني
و رجعت فى القَمَرَه
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
الليل يصَبَّح و يمَسي
و تفكرينى و تنََسِّي
وافطم على ريقك نَفْسي
واتوب من الخمره
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
العنجريب اللي قنيته
تَمَن سنين استنيته
على الجريد اللي بنيته
ح تزهّر التمره
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
يا اللي صفيحتك بغوايش
عايش و لا لغيرك عايش
قلبي و لا البحر الطايش
عيني و لا الجمره
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
أشرد من الظبي الشارد
و ارجع لارضك اتشاهد
و اقول يا وعد اللي يجاهد
على خيلك الضامره
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
قال فينا غنوه و حدودته
قال ما فيناش قولة توته
ماهيش عجينه و ملتوته
كل القلوب حمرا
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره
خلّي الندى من احلامك
يسقي النبات من ايامك
حطّي اللي خلفك قدّامك
تلقى البلد عامره
الليله يا سمره يا سماره
الليله يا سمره

1- غناء: محمد حمام
2- غناء: محمد منير - البوم "شبابيك" 1981
3- غناء: فرقة شاركس - البوم "شاركس" 1984
4- غناء: احمد منيب - البوم "يا عشرة" 1986
تعليق المدونة
كان معروف عن شاعر العامية العظيم فؤاد حداد عزوفه عن سوق الأغانى التجارى، ولم يكن يسمح لأحد التغنى بأشعاره، وهو ما لم يمنحه _ فى ظل تجاهل إعلامى _ شهرة الشاعر صلاح جاهين مثلاً، فقبع فؤاد حداد متوارياً عن الأضواء ولم تخرج أشعاره عن دائرة المثقفين من حوله!
هنا كان لنا أن نذكر موقف أورده الشاعر مجدى نجيب فى أحد كتبه.
"أقنعنى عبد الرحيم منصور بأنه لابد لشاعرنا الكبير فؤاد حداد من دخول مجال الأغنية لكى يعبر غيبوبة الإعلام ..عن مبدعيه ويومها اخترنا له أقرب موقع للغناء المحترم الذى يراعى ذوق المستمع ويرقى به من خلال صوت المطرب محمد منير .. وبألحان أحمد منيب.
قلت لعبد الرحيم ونحن نهبط سلالم منزل فؤاد حداد: يا صديقى ما الذى فعلناه .. إن فؤاد حداد شاعر عملاق .. وكلنا خرجنا من عباءته ، فكيف دفعناه للموافقة ونحن نعرف وسط الغناء الملئ بالسوء.
قال: وماذا استفاد هو بخروجنا من عباءته وأنه أستاذنا ها نحن نقرأ أشعاره فى لهفة واستمتاع ، بينما هو قابع فى بيته بعيداً عن الناس .. لا يعرفه غير المثقفين . والحكومة تصادر الأشعار .. بينما الأغنية لا يمكن أن تصادر .. ومن خلالها يمكننا قول ولو جملة واحدة مفيدة للمستمعين وأسعادهم ، بدلاً من الأغانى التي تشيع ..الإحباط وتجعلهم يكرهون حياتهم وقد كان مولد أغنية فؤاد حداد الليلة يا سمرة وهى من الأغانى التى حققت شهرة واسعة فى مجال الأغنية"
وهكذا أقتطف محمد منير واحمد منيب ومعهم عبد الرحيم منصور بعض الأبيات من قصيدة "الليلة يا سمرا" المنشورة فى ديوان "رقص ومغنى" لفؤاد حداد رغم أن كان معروف عن فؤاد حداد عدم سماحه لأحد بإقتطاف أبيات دون أخرى فى قصائده!
وهكذا ولدت "الليلة يا سمرا" ولازال يذكر من حضر فترة الثمانينات الشهرة الواسعة التى حققتها تلك الأغنية فى مصر وخارجها، وأصبحت ألحان الأغنية التى وضعها الملحن النوبى احمد منيب ووزعها موسيقياً العبقرى يحيي خليل وفرقته تصدح من كل مكان تقريباً وقتها.
هكذا ربح الشاعر عبد الرحيم منصور الرهان، وخرجت كلمات فؤاد حداد من دائرة ضيقة جداً إلى الإنتشار الواسع وأكسبته الأغنية قاعدة جماهيرية عريضة.
ولا يخفى على أحد الخلفية السياسية للأغنية، فقد صدرت الأغنية فى ألبوم يحمل أسم "شبابيك" عام 1981 أى وقت إسترداد طابا من العدو الإسرائيلى.
"البنت قالت فستانى منشور على الشط التانى
خدنى المراكبى وعدانى ورجعت فى القمرة الليلة"
يشار هنا إلى مصر بإعتبارها فتاة فستانها منشور على الشط الثانى أى الضفة التى أحتلها العدو الإسرائيلى.
"العنجريب(*) اللى جنيته سبع سنين أستنيته
على الجريد اللى رميته هاتزهر الثمرة الليلة"
(*) العنجريب: سرير من الجريد.
يقال أن فؤاد حداد قصد بالسبعة سنوات هى الفترة ما بين النكسة وحرب أكتوبر.

المصادر:
  • مجدى نجيب "من صندوق الموسيقى. زمن الفن الجميل.