أين ألقاك وقد ضنت بلقيانا الليالى
والذى أبقى الهوى منى على وشك الزوال لم يعد لى غير ذكرى هى محراب خيالى
لست أنساها فمازالت على البعد حيالى
يا ترى أنت على عهدك مثلى أم محا ما بيننا طول الأجل
ما رأت عيناى فى العشاق قبلى عاشقا يحيا على غير أمل لست أنسى حبنا الماضى فما أحلى زمانك
وحبيبا إن قسى دهرى تذكرت حنانك
لست أنساه وإن لم يبقى فى العمر لبانة
أين مثلى من يصون الود أو يرعى الأمانة
لست أنساه وذكراه سلاما تراءى كالمنى فى ليل يأسى
يبعث الآمال فى نفسى فظل كلما أخلو عن الدنيا بنفسى
لست أنساك فلا تنسى على البعد حبيبا لم ينل من حسنك الساحر حظا أو نصيبا
عشت أرعاه فلما بات مختلا رتيبا ضمه البين وأضحى عن حمى الحب غريبا
كيف أنسى ماضيا أذكره حينما أذكر أيام الشباب
لست أنساه ولا أنكره وهو من عمرى وإن عز الإياب
غناء: نجاة على - عام 1955